يواصل فريق تطوير GIMP تحسين تجربة المستخدم مع الإصدار الجديد 3.0.6 من محرر الصور المجاني، الذي يهدف إلى جعل التخلي عن برامج Adobe أكثر سهولة.
يأتي هذا التحديث بعد إطلاق النسخة 3.0 التي قدّمت واجهة محسّنة ودعمًا أوسع للتوافق، بينما يعمل الفريق حاليًا على تطوير النسخة 3.2 التي ستضيف تحسينات أعمق على الطبقات المتجهة، وربط الطبقات، وأداة النصوص، والإضافات.
أما الإصدار 3.0.6، فيركّز بشكل أساسي على إصلاحات الأخطاء وتحسينات الأداء، إلى جانب بعض التغييرات التي تجعل استخدام فرش Photoshop أكثر سلاسة وانسجامًا مع بيئة GIMP.
من أبرز ما جاء في هذا التحديث تحسين تجربة التحرير غير التدميري، وهي ميزة أساسية في الإصدار 3.0. فقد تم تنظيف الشيفرة البرمجية لمرشحات التحرير غير التدميري، مما زاد من استقرارها، كما تم توحيد قاعدة التطوير مع الإصدارات التجريبية. ويعرض البرنامج الآن بوضوح المرشحات التي يمكن تطبيقها بطريقة غير تدميرية، مع تحسين أدائها بشكل ملحوظ.
وشهدت واجهة المستخدم تحديثات جمالية دقيقة، إذ أصبحت لوحات الألوان والفرش والخطوط تتبنى ألوان السمة العامة، ما يجعل الواجهة أكثر اتساقًا. كما أصبح النقر على شريط التمرير يفعّل مؤشرًا أكثر دقة بدلًا من رمز اليد المستخدم سابقًا.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح البرنامج يضيف الشفافية تلقائيًا عند استخدام أداة تتطلبها، بغض النظر عن نوع الملف، مع بقاء القيود المتعلقة بالتصدير كما هي. ويُعد هذا التغيير خطوة مهمة لتبسيط تجربة الاستخدام، خاصة للمستخدمين الجدد.
أما مستقبل GIMP، فيتجه نحو دعم إدارة ألوان CMYK والطباعة الاحترافية، إلى جانب تحسينات خلفية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأداء. كما يعمل الفريق على جعل الكود البرمجي أكثر سهولة في الصيانة والتطوير، مما سيساعد البرنامج على الاقتراب من مستوى المزايا التي تقدمها برامج احترافية مثل Photoshop.
