في نقلة نوعية تهد بإعادة تشكيل مستقبل الصناعة الدوائية، تستعد شركة أيزومورفيك لابز التابعة لديب مايند المملوكة لجوجل لبدء أولى التجارب السريرية البشرية لأدوية تم تطويرها بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يعتمد هذا الإنجاز العلمي على التقنيات المتطورة المستمدة من نظام ألفافولد الشهير الذي أطلقته ديب مايند سابقا، حيث يهدف إلى إحداث ثورة في عمليات اكتشاف الأدوية عبر جعلها أكثر دقة وأقل تكلفة وأسرع بكثير من الطرق التقليدية.
كشف كولين مردوخ الرئيس التنفيذي لأيزومورفيك لابز في حوار خاص مع مجلة فورتشن أن فريقه يعمل حاليا على أدوية ذكية تستهدف علاج السرطان، مشيرا إلى أن الشركة تقف على أعتاب مرحلة تاريخية تتمثل في بدء التجارب السريرية البشرية.
وأضاف مردوخ أن الشركة قامت مؤخرا بتوسيع فريقها البحثي استعدادا لهذه الخطوة الكبرى، مؤكدا أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من نقل هذه التركيبات الدوائية الذكية إلى مرحلة الاختبار البشري.
يعود الفضل في هذا التقدم العلمي إلى نظام ألفافولد الذي أحدث ضجة كبيرة في الأوساط العلمية عندما تم الكشف عنه لأول مرة، حيث استطاع حل لغز بنية البروتينات الذي حير العلماء لعقود. وقد تطورت قدرات النظام لاحقا لتشمل نمذجة التفاعلات المعقدة بين البروتينات والجزيئات الدوائية.
تهدف أيزومورفيك لابز من خلال هذه التقنيات المتطورة إلى اختصار الزمن اللازم لتطوير الأدوية من سنوات إلى أشهر فقط، مع خفض التكاليف بشكل كبير وزيادة دقة العلاجات. وقد يمهد هذا النجاح الطريق لعصر جديد في الطب الدقيق حيث تصبح الأدوية الذكية المصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة.
