أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تراقب عن كثب كيفية دمج شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى للذكاء الاصطناعي في خدماتها وما إذا كان ذلك يتماشى مع قواعد المنافسة الرقمية في الاتحاد الأوروبي. وأكدت هينا فيركونين، مفوضة التكنولوجيا، في رسالة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي أن المفوضية تتابع تطورات السوق لضمان أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي يتم وفق القانون.
وأوضحت الرسالة أن شركات مثل ميتا قامت بدمج مساعد الذكاء الاصطناعي في خدمات مثل إنستقرام، كما بدأت جوجل بعرض لمحات عامة مولدة بالذكاء الاصطناعي في نتائج البحث. ومع كل عملية دمج للذكاء الاصطناعي، تواجه هذه المنصات سلسلة من الالتزامات بموجب قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، الذي يصنف الشركات الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وميتا كجهات مسيطرة على السوق.
وأكدت فيركونين أن الجهات المسيطرة ملزمة بكيفية معالجة البيانات واستخدامها وتبادلها بين الخدمات، بالإضافة إلى تمكين المستخدمين من التحكم في الخدمات الافتراضية المقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي المدمج.
وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية أطلقت مراجعة لقواعد المنافسة الرقمية في يوليو الماضي، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي ودور هذه القواعد في دعم قطاع ذكاء اصطناعي عادل وقابل للتنافس في الاتحاد الأوروبي. وأشاد عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، مثل كيم فان سبارينتاك عن حزب الخضر الهولندي، بهذه الخطوة واعتبروها ضرورية لحماية البيانات ومنع شركات التكنولوجيا الكبرى من استغلالها لتوسيع هيمنتها على سوق الذكاء الاصطناعي. وقالت فان سبارينتاك إن المفوضية واضحة في موقفها: استخدام البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي أو دمجها في التطبيقات دون إذن المستخدم غير مسموح به وفق قانون الأسواق الرقمية.